قبل مباراة ديناموز والزمالك راودني سؤال .. لماذا لم يطلب فريق ديناموز إقامة مباراة الأهلي وأسيك في نفس موعد مباراته مع الزمالك مثلما فعل الزمالك؟
أعتقد الإجابة وإن كانت غير مؤكدة إلا أنها لن تخرج عن سبب واحد وهو الفريق قرر البحث عن التأهل بنفسه لا بأقدام الآخرين!
انشغل الزمالك بمباراة الأهلي و أسيك ميموزا الإيفواري ربما أكثر من تجهيز الفريق الأبيض للمرحلة الأولى والتي يملكها كي يتأهل للدور قبل النهائي وهي ضرورة الفوز على ديناموز هراري في زيمبابوي.
فجاءت مطالبة ممدوح عباس رئيس الزمالك بإقامة المباراتين في ذات الموعد لتوضح أن المسؤولين داخل الزمالك ضمنوا الفوز على ديناموز وانتظروا فقط عدم التآمر من الأهلي لصالح أسيك.
فهذا بالفعل المعنى الواضح للمطالبة التي خرجت عن أكبر مسؤول في النادي الأبيض، والتي تنم عن الثقة في تحقيق الشق الأول من الأمل الزملكاوي.
الكثير من مشجعي الزمالك أيضا تشبثوا بالأمل ولكنهم تمسكوا بالمكان الخاطيء فظل الجميع يحسب نقاط الفرق الأربعة وينتظر عدم تواطؤ الأهلي لصالح أسيك، وتناسوا أن الأهم أن يحقق الزمالك الفوز في زيمبابوي.
إنها أزمة الحسابات التي نتقنها كمصريين فعندما تضعنا الظروف في مواقف كتلك نشرع في حساب نقاط المنافسين والحل الأمثل كي نتأهل وننسى الجزء الذي يجب علينا ]من الطبيعي انتظار الزمالك لنتيجة الأهلي وأسيك باعتبارها عنق الزجاجة .. ولكن كان عليه الوصول أولا للعنق! justif[]كان طبيعيا أن ينشغل الزمالك بنتيجة مباراة الأهلي وأسيك كونها عنق الزجاجة لتأهل الفريق إلى قبل النهائي ولكن كان يجب عليه الوصول إلى تلك العنق. التمسك أولا بضرورة الفوز في انتظار المباراة الأخرى، ليس أن ينتظر خسارة أسيك أو تعادله قبل أن يلعب.
وهذا هو الفارق في التصريح الذي صدر عن الزمالك بضرورة إقامة المباراتين في توقيت واحد ولم يطالب به ديناموز الذي انشغل بما بين يديه ففاز وتأهل مباشرة ودون انتظار نتيجة المباراة الأخرى من المرحلة.
الغريب أن البعض صور عدم لعب المباراتين في نفس التوقيت سقطة تنظيمية للكاف بالرغم من أن هؤلاء كانوا لن يرضيهم إقامة مباراة الأهلي في نهار رمضان مع إمكانية تأجيلها لبعد الإفطار.
الزمالك لم يقدم أمام ديناموز ما يؤهله للمشاركة في قبل النهائي على حساب الفرق الأخرى في المجموعة وظهر مترهلا.
بل أن الأسوأ أن الزمالك لم يقدم هجمة واحدة منظمة إنما ظل ديناموز يكيل الهجمات واحدة تلو الأخرى، وكأنه يواجه فريق عبد الواحد السيدo