جاءت هزيمة أسيك على ملعبه ووسط جماهيره من ديناموز هراري لتمنح جماهير الزمالك التعلق بحبال الأمل الدائبة رغم التعادل المخيب للامال الذي حققه الفريق الأبيض مع الأهلي الذي لعب مباراة القمة بأقل مجهود وأقل تركيز ومع ذلك لم يخسر من الزمالك.
وكانت نتيجة التعادل في لقاء القمة كفيلة بخروج الزمالك مبكرا من البطولة الا أن الفوز المفاجىء لديناموز على أسيك منح الزمالك بصيصا من الأمل في التأهل وان كان في رأيي أمل أشبه بالسراب الذي يحسبه الظمأن ماء فلما يقترب منه لا يجده شيئا.
وكان يجب على لاعبي الزمالك وجهازه الفني اللعب على تحقيق الفوز على الأهلي والضغط بكثافة هجومية من أجل تحقيق الفوز بمبدأ "يا صابت يا اتنين عور"، لأن التعادل لم يفد الزمالك مطلقا وهو مثله مثل الهزيمة تماما، فيجب على الزمالك أن يهزم ديناموز في ملعبه وهي مهمة صعبة، وكان الأسهل له تحقيق الفوز على الأهلي والتعادل مع ديناموز.
والغريب أن لاعبي الزمالك وجماهيره سعداء بالتعادل مع الأهلي رغم أن هذه النقطة لا تسمن ولا تغني من جوع، وكأن التعادل مع الأهلي بات هو غاية المراد من رب العباد، أما تحقيق الفوز في لقاء القمة فيعد أمرا غير مشروع ومن رابع المستحيلات.
وكانت الفرصة سانحة للزمالك لتحقيق الفوز لأن الأهلي لعب بدون تركيز وبدون دوافع لتحقيق الفوز، ولكن الفريق الأبيض لم يستغل الفرصة واكتفى بالتعادل الذي يعد نتيجة ايجابية للأهلي وليس العكس حيث حصل على النقطة التي كان يريدها لصدارة المجموعة، بينما لم تفد هذه النقطة الزمالك بأي شكل.
وأنا شخصيا أجد صعوبة شديدة في تأهل الزمالك للدور قبل النهائي حيث أرى أن المنافسة انحصرت بين أسيك وديناموز للتأهل مع الأهلي، فالزمالك بمستواه الحالي غير قادر على تحقيق الفوز على ديناموز في ملعبه خاصة وأن مشواره في البطولة الحالية خارج ملعبه مخز للغاية ولم يحقق مجرد التعادل مع أي فريق منذ بداية البطولة وخسر أربع مباريات متتالية خارج ملعبه أمام أفريكا سبور الايفواري وانتر كلوب الأنجولي والأهلي ثم أسيك الايفواري.
بل وأن الزمالك فاز على ديناموز في القاهرة بصعوبة بالغة وبهدف يتيم وهي مؤشرات تمنح بطل زيمبابوي التفوق في ملعبه والذي حقق الفوز فيه في أربع مباريات متتالية في البطولة على بطل سوازيلاند وبطل موزمبيق ثم على النجم الساحلي حامل لقب البطولة وعلى أسيك ولم يتعادل أو يخسر سوى مرة وحيدة على ملعبه في البطولة وكانت أمام الأهلي.
ما سيفعله الأهلي أمر منطقي تماما ومشروع ولا داعي للمزايدة في هذه النقطة والتحدث عن الوطنية لأن الأهلي ليس مسؤوليته أن يلعب بكامل قواه أمام أسيك لمنح بطاقة التأهل للزمالك
واذا افترضنا جدلا أن الزمالك حقق المعجزة ونجح في الفوز على ديناموز في ملعبه فمن الوارد جدا أن يحقق أسيك الفوز على الأهلي بالقاهرة ويقتنص بطاقة التأهل خاصة اذا ما علمنا أن الأهلي سيخوض المباراة بمجموعة من البدلاء لاراحة الأساسيين وخاصة الحاصلين على بطاقة صفراء خوفا من تعرضهم للايقاف في لقاء الذهاب للدور قبل النهائي.
وما سيفعله الأهلي أمر منطقي تماما ومشروع ولا داعي للمزايدة في هذه النقطة والتحدث عن الوطنية لأن الأهلي ليس مسؤوليته أن يلعب بكامل قواه أمام أسيك لمنح بطاقة التأهل للزمالك ثم بعد ذلك يخسر مجموعة من أفضل لاعبيه في لقاء الدور قبل النهائي.
ويمتلك الأهلي ستة لاعبين حصلوا على بطاقة صفراء هم شادي محمد ووائل جمعة وأنيس بوجليان وحسام عاشور وأحمد حسن ومحمد بركات، واذا اراح الأهلي هؤلاء اللاعبين الستة ومعهم فلافيو أمادو الموقوف فعندئذ سيلعب الأهلي بمجموعة غير متجانسة تلعب مع بعضها للمرة الأولى وستضم تشكيلة الأهلي اللاعبين أحمد السيد ورامي عادل ومحمد سمير وأحمد صديق وسيد معوض ومعتز إينو وأحمد بلال وأسامة حسني، وهي تشكيلة من الوراد جدا أن تخسر من أسيك.
وقد يفكر جوزيه أيضا في الدفع بأحمد عادل عبد المنعم في حراسة المرمى بدلا من أمير عبد الحميد وهو ما قد يسهل الأمور أكثر على لاعبي أسيك.