فكر البعض في أن الأهلي من الممكن أن يتعمد الهزيمة أمام الزمالك لصالح الفريق الأبيض لكي يتأهل مع الأهلي إلى الدور قبل النهائي للبطولة، ولكن لم يفكر أحد أن الأهلي قد يخسر متعمدا لأن الهزيمة من الزمالك تحمل للأهلي نفسه فوائد عديدة.
في البداية قد يقول البعض أن الأهلي نفسه لم يضمن التأهل حتى الأن وأنه مازال بحاجة إلى نقطة واحدة حتى يضمن التأهل رسميا، ولهؤلاء أؤكد أن الأهلي قادر على الفوز على أسيك بالقاهرة والحصول على النقاط الثلاث كاملة، أو على أقل تقدير الحصول على نقطة التعادل التي تضمن تأهله.
وحتى اذا افترضنا جدلا أن مباراة أسيك الأخيرة قد تشكل صعوبة للأهلي فإن الأهلي بامكانه تأكيد تأهله حتى في حال هزيمته من الزمالك وأسيك معا اذا خسر من الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وبالتالي فإنه اذا تساوى مع الزمالك في رصيد عشر نقاط في النهاية فإن الأهلي سيتفوق بنتيجة المواجهات المباشرة.
وهزيمة الأهلي من الزمالك ستمنحه العديد من الفوائد التي قد تساهم في تتويج الفريق الأحمر بكأس البطولة في النهاية، والتي من الممكن ايجازها في النقاط التالية:
الفائدة الأولى أن اياب المباراة النهائية للبطولة ستقام في ملعب ثاني المجموعة الأولى أو بطل المجموعة الثانية، وليس بطل المجموعة الأولى، وبالتالي فإن الأهلي لو تراجع للمركز الثاني في المجموعة خلف أسيك سيضمن أن تقام المباراة النهائية على ملعبه.
واذا استمر في صدارة المجموعة وتأهل معه الزمالك في المركز الثاني قد يلعب الأهلي أيضا المباراة النهائية بالقاهرة في حل تأهل الزمالك معه، بدلا من أن يخوضها في نيجيريا أو كوت ديفوار أو السودان أو الكاميرون.
أما الفائدة الثانية فإن هزيمة الأهلي ستكون خدمة للزمالك وجماهيره لن ينسوها فيما بعد، وربما يردوها للأهلي في المستقبل.
ملاقاة الأهلي للزمالك في المباراة النهائية سيضمن للفريق الأحمر بشكل كبير التتويج بكأس البطولة في ظل تفوقه الكاسح على غريمه الأبيض في الفترة الأخيرة
الفائدة الثالثة للأهلي أنه في حال تراجعه للمركز الثاني فمن المرجح أن يلاقي القطن الكاميروني في الدور قبل النهائي بعدما أصبح المرشح الأول لصدارة المجموعة الثانية، ويعد فريق القطن أسهل نسبيا من انيمبا النيجيري والهلال السوداني اللذين يتنافسان على المركز الثاني، خاصة في ظل وجود جماهير حماسية ومتعصبة للفريقين وتكون مؤثرة بشكل كبير على عنصر التحكيم.
الفائدة الرابعة والأخيرة وهي الأهم، أن ملاقاة الأهلي للزمالك في المباراة النهائية سيضمن للفريق الأحمر بشكل كبير التتويج بكأس البطولة في ظل تفوقه الكاسح على غريمه الأبيض في الفترة الأخيرة سواء من الناحية الفنية أو النفسية، وستكون مباراة الزمالك أسهل كثيرا للفريق الأحمر من ملاقاة أسيك أو انيمبا أو الهلال في المباراة النهائية للبطولة.
وبعد توضيح هذه النقاط هل يلجأ الأهلي لتعمد الهزيمة من الزمالك لصالحه هو شخصيا قبل أن يكون لصالح الزمالك؟ هذا ما سنراه يوم الأحد المقبل.
بعيدا عن الموضوع
أكد رجال اتحاد الكرة وبعض الاعلاميين وعلى رأسهم مدحت شلبي وأحمد شوبير أن أي بطولة في العالم تكون حقوق البث التليفزيوني لها من خلال الاتحاد المنظم للعبة وليس من حق الأندية أو المنتخبات التي تشارك فيها.
وأريد أن أسأل هؤلاء لماذا لم يستطيع التليفزيون المصري اذاعة مباراة مصر والكونجو الديمقراطية؟ ولماذا قام منتخب الكونجو ببيع المباراة حصريا لاحدى القنوات التليفزيونية ولم يكن للاتحاد الافريقي أو الاتحاد الدولي أي دخل في ذلك رغم أنهما هما الاتحادين المنظمين لتصفيات كأس العالم في القارة السمراء؟