اعجبتني مقالة للدكتور ميسره طاهر في الاسبوع السابق .............. عندما قال احمرة قبل ان اصل اليها ليس خجلا مني ولكن لتنظيم السير وقفت وامامي سيارةواحده فقط ووضعت يدي على موقد سيارتي وسرحت في هذه الحركه الدائبه وفجاة شدتني قصاصات الورق التي خرجت من نافذة السيارة التي امامي على ارض الشارع النظيفه وقبل قليل كان عامل النظافه رايته ينظف ويكنس الشارع شعرت باعماقي بضيق شديد وقلت في نفسي ليس بمقدور هذا السائق ان يضع كيسا صغير في سيارته لوضع نفاياته .............. وتذكرت ان دول كثيره يرغمون كل السائقين على وضع تلك الاكياس واذا لم يجد هذا الكيس عند السائق تؤخذ منه غرامه جراء اهماله وبدات الاله الحاسبه في عقلي تحسب المبالغ التي تخسرها الدولة على نظافة الشوارع التي تتسخ بمثل هذه الاوراق وعدت مسرعا لاعود الى بيتي وانا لازلة احسب هذه المبالغ الطائله وقفت امام المصعد وكان هناك اسرة تتكون من اب وام وطفل صغير في الرابعه من عمره كانت عيناه تلمع ذكاء ومظهره كان جميلا ونظيفا وكان اول الداخلين الى المصعد ونظر الى الارض فوجد قصصات ورق في ارض المصعد فنحى وجمعها برغم ا ن الكمية لا تسع يداه الصغيره ورغم ذلك اصر وجمعها ووضعها في مكانها المخصص وهو يسال امه اليس هذا تصرف سئ فاجبته بنعم شعرت يضيق وتذكرة المشهدا لسابق خرج وخرجت وراءه وودعته ببتسامة اعجاب وصافحته وقلت له انت الذي جمعت قصصات الورق التي بالمصعد بنفسك فرد بثقه عاليه ليس هنا مكان رمي الورق ومن يفعل ذلك فقد فعل شئ خطا ........................... فقلت فعلا طفل رائع وام عرفت ان تغرس القيم في نفس ولدها وبالتالي تستحق الشكر والتقدير