ذرفت الكثيــــــر من الدمـــوع ولكنها لم تكن هي ..
بكيت طوال لليالي من دون توقف سهرت عيونــــي ..
تبكي وتذرف بالدموع التي اشتاقت الى من تريــــدِِ..
دموع ودموع .. ولكن ايا دموع واي دموع فكل دموعي.
لها خاصية خاصه . فكل دمعة لها اسم وكل اسم يعني حياتي .
فكل حياتي هي دموع .. محط عيون يملؤها ماء ابيض الونِِِ..
مضت الايام واتى الشوق وحمل معه دمــــعة الحنيـــــــــــن
دمعة حنين الى شجرة كنت اتسلقها عند غروب ضوء شمسِ
عند غروب الشمس اجلس على الشجرة اكلم موج البحر فقد كان يسمعني ..
ذرفت دمعة الشوق على شجرتي الغاليه .. ومن بعدها اتت دمعة .. الزهره
تلك الزهرة الحمراء التي زرعتها في وسط الحديقه وكنت اسقيها ...
كانت لي عون في حزني .. وعند هطول قطرات المطر كنت احميها ..
تلك الزهره التي عند فراقي لها ذبلت واصبحت صفراء لا تشرب ... ماء الارض ولا السماء
بالامس سمعت صوتها قال المطر يهطل الم تأتي لحمايتي ...
بكيت وقلت لا اقدر على الهروب من الارض والقدوم الى السماء ..
فالارض هي من اعيش فيها الان ولست في السماء لكني قادمه ..
بكت وبقيت تصرخ . لما تركتني وحيده في زمن الخوف والرعب ...
لما تركتني اعيش لوحيدي في ارضكِ تلك التي لا تتركينهــــــــــا ...
لما لا تأتين معي الى السماء ففي السماء مكانكِ معي ومع شجرتك ..
سمعت صوت شجرتي تقول اشتقت لمهسك وكلماتك وصوت بكائك ...
اشتقت لتسلقك .. اشتقت لحبك الي ... الم يحن موعد عودتــــــــــك ....
بكيت واحسست ان الزهره مع الشجرة قد اتوا من السماء وجلسا ...
اتت الزهره وبيدها الشجرة كي يمسحان دموع الشوق والحنين ...
لا تبكي فاتي قادمة لنا .. ولا تخافي نحن معك دائما .. نحرسك ...
احبكما .. اعشقكما ... اشتقت لكما .. فأنتما من اريد معي ...