المرشحان الديمقراطي والجمهوري للرئاسة الأمريكية يتجاهلان الشرق الأوسط
كاتب الموضوع
رسالة
مازن عضو ملكى
عدد الرسائل : 744 العمر : 37 المزاج : مية مية اعلام الدول : المهنه : الهوايه : تاريخ التسجيل : 20/08/2008
موضوع: المرشحان الديمقراطي والجمهوري للرئاسة الأمريكية يتجاهلان الشرق الأوسط الأحد سبتمبر 28, 2008 8:17 am
ألقي المرشحان للرئاسة الامريكية الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين بثقلهما في المناظرة التليفزيونية الاولي بينهما حيث سعي كل منهما إلي اثبات قدرته علي قيادة الولايات المتحدة بشكل افضل لاخراجها من ازمتها المالية واعادة بناء الاقتصاد الامريكي المضطرب وحماية الامريكيين من التهديدات العالمية. واعلن معسكر كل من المرشحين تفوق مرشحه في المناظرة واشار استطلاع للرأي إلي تقدم أوباما لكن الصحف الامريكية اجمعت تقريبا علي ان ايا منها لم يحقق تفوقا علي الآخر. ولفت نظر المراقبين والمحليين ان المرشحين الديمقراطي والجمهوري تجاهلا تماما مشكلة الشرق الاوسط والصراع العربي الاسرائيلي. وقد تصافح الرجلان عند صعودهما إلي المنصة في جامعة ميسيسيبي قبل ان يقف كل منهما وراء منضدة لبدء المناظرة التي استمرت ساعة ونصف الساعة. واستغل اوباما في بداية المناظرة فرصة سؤال حول الازمة المالية للربط بين منافسه الجمهوري وبين حصيلة اداء الرئيس جورج بوش الذي لا يتمتع بشعبية كبيرة. وقال اوباما ان هذه الأزمة هي الحكم الاخير علي ثماني سنوات من سياسات اقتصادية فاشلة انتهجها الرئيس بوش ودعمها السناتور ماكين. ورد ما كين بالقول انه يعارض الرئيس بوش في مسائل الانفاق وتغير المناخ وتعذيب المعتقلين وجوانتانامو والطريقة التي اديرت فيها حرب العراق. واتفق مرشحا الرئاسة علي ان البرنامج الضخم لانقاذ الاسواق المالية سيتطلب من الرئيس الامريكي المقبل القيام بخيارات صعبة وتقليص الانفاق الحكومي. لكن الخلافات الاكبر بين المرشحين ظهرت عند التطرق إلي القضايا الدولية. واتهم جون ماكين منافسه باراك أوباما بالتصويت علي أمر لا يصدق وهو قطع الاموال عن جنودنا في العراق وافغانستان. وقال ماكين »اننا نكسب الحرب في العراق«. ورد اوباما قائلا ان العنف تراجع في العراق بفضل الاداء الرائع للجنود الامريكيين، لكنه اضاف ان الحرب في العراق غير مبررة، وانه يعارض تلك الحرب منذ البداية.. واكد ان الولايات المتحدة باجتياحها العراق غاب عنها الهدف الاساسي وهو طالبان والقاعدة في افغانستان. وشكل موضوعا ايران وروسيا نقطتي الخلاف الرئيسيتين. فقد دعا المرشح الديمقراطي إلي اعتماد »سياسة حازمة ومباشرة« مع ايران ودعا إلي فرض عقوبات شديدة لحمل طهران علي التخلي عن برنامجها النووي. لكن أوباما اكد كذلك انه يحتفظ بحق لقاء اشخاص يختارهم في الوقت والمكان اللذين يختارهما اذا ما اعتبر ان ذلك يساهم في أمن الولايات المتحدة. وسخر ماكين من سذاجة اوباما مؤكدا اعلان الاستعداد للقاء رئيس دولة مثل ايران تعني اضفاء شرعية علي تصريحاته. وال انه لا يمكن »السماح بحصول محرقة ثانية« مشيرا إلي انه اذا ما حصلت ايران علي سلاح نووي فسيشكل ذلك تهديدا لوجود دولة اسرائيل والدول الاخري في المنطقة. واتهم جون ماكين منافسه أوباما بأن رد فعله الاول علي التدخل الروسي في جورجيا الشهر الماضي كان خجولا. وفي المقابل اعتبر اوباما ان بروز روسيا عدائية تشكل تهديدا للسلام وطالب بضرورة اعادة تقييم الموقف الامريكي من موسكو. وفيما يتعلق بباكستان قال ماكين انه لن يقر علانية سياسة مهاجمة المتشددين في باكستان من خلال توغلات عبر الحدود من افغانستان. وقال انه غير مستعد لقطع المساعدات عن باكستان لمعاقبتها علي ما يصفه بعض المنتقدين بعدم التعاون في قتال المتشددين. ورد منافسه اوباما بان علي الولايات المتحدة مهاجمة المتشددين اذا لم تكن باكستان مستعدة لفعل ذلك. وقال أوباما: اذا كانت القاعدة واسامة بن لادن أو مساعدوه علي مرمي نيران الولايات المتحدة واذا لم تشأ باكستان أو عاجزة عن التحرك.. ينبغي علينا القضاء عليهم. واظهر استطلاع للرأي اجرته شبكة »سي.إن.إن« التليفزيونية بعد المناظرة مباشرة ان ١٥٪ اعتبروا ان اوباما كان الافضل وان ٨٣٪ اختاروا ماكين. لكن كل من فريقي المرشحين اعتبر ان مرشحه تفوق في المناظرة.
المرشحان لانتخابات الرئاسة الأمريكية الديمقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين خلال اولي مناظراتها التلفزيونية
المرشحان الديمقراطي والجمهوري للرئاسة الأمريكية يتجاهلان الشرق الأوسط